إذا رأيت طائرة كبيرة تحلق فوق رأسك - هل سافر أحد أفراد عائلتك بطائرة؟ إنه تجربة رائعة! للاستعداد للإقلاع، تعتمد هذه الطائرات على محرك توربيني غازي - وهو أحد المفاهيم المتقدمة التي تقوم ناسا بتجربتها كجزء من مشروع SCEPTOR. بدون التوربينات الغازية، سيكون تقدمنا في زيارة الأماكن البعيدة محدودًا للغاية!
بتفصيل أكبر، هذا هو كيفية عمل turbinات الغاز. تخيل مروحة ضخمة لديها قوة كافية لدفع طائرة عبر الهواء. ومع ذلك، يجب أن تدور هذه المروحة بسرعة هائلة وبدقة سرعة ثابتة. مكابس الضغط - هنا يتم تطبيق قوة المكبس في اتجاه نزولي.
الاستقرار الخاص بتوربينات الغاز يتأثر مباشرة بمكابس الضغط. تم وضع الفئران التجريبية في قفص متصل بمروحة ذات سرعة عالية تهتز أثناء قطع شفراتها عبر الهواء. بدون هذه الاهتزازات الخاضعة للسيطرة، يمكن أن تهتز الطائرة بشكل غير مقصود أثناء الطيران. لإنقاذ مقصورة الاستحمام من الاهتزاز وكأنها على وشك التفكك، تأتي مكابس الضغط بأدوارها في امتصاص هذه الاهتزازات وضمان استقرار شفرات المروحة. إنها تتقلص عند التعرض للاهتزازات ذات التردد العالي وتتمدد بعد نفس فترات الزمن لتدفع في الاتجاه المعاكس، مما يساعد بشكل أساسي على تخفيف الاهتزاز دون تغيير متجهه.
لذا، فإن مكابس الضغط لا تكون مستخدمة فقط في السيناريوهات الجوية. حتى عندما تكون المحركات متوقفة، تحتاج الطائرات إلى توربينات غاز لضمان الاستقرار. تمامًا كما يتم منع دراجة من السقوط على الأرض بفضل المثبت الخاص بها عندما تكون متوقفة بشكل مستقر، تعمل التوربينات الغازية أيضًا على تحقيق الاستقرار باستخدام مكابس إضافية تحافظ على الترابط. وإذا لم تكن هذه المكابس موجودة، فإن هذا الحركة الزائدة أو الاهتزاز سيتسبب في أضرار للمكونات الأخرى للطائرة - وقد يؤدي حتى إلى إصابة التوربين الداخلي.
لا تساعد المكابس الحلزونية فقط في مجال الطيران، بل تسهم أيضًا في مساعدة turbinات الغاز على استخراج كمية كبيرة من الحرارة أثناء تحويلها إلى طاقة كهربائية لأستخدامات المنازل. كما أن المكابس الحلزونية تساعد في تقليل هدر الطاقة، حيث تضمن أن يعمل التوربين بكفاءة قصوى. الاهتزاز الزائد يمكن أن يستهلك طاقة أكبر مما هو ضروري لتحقيق الاستقرار، مما يؤدي إلى استهلاك وقود أعلى واستنزاف للموارد. بعد استخدام المكابس الحلزونية، يمكن للتوربين الغازي العمل بدقة باستخدام أقل قدر من الطاقة لدعم الاستقرار وزيادة الكفاءة العامة بشكل أفضل، مما يساعد أيضًا في تقليل هدر استهلاك الطاقة والموارد.
على الرغم من صغر حجمها مقارنة بالأشياء الأخرى، تُعدُّ مكابس الضغط مساهمة رئيسية مسؤولة عن التشغيل الكلي للمراوح الغازية. هذه الأشياء الصغيرة تؤدي دورًا أكبر بكثير مما يبدو عليه، لأن بدونها ستعاني المراوح الغازية من الوصول إلى إنتاجها الكامل، مما قد يسبب مشاكل تشغيلية. لذلك، المرة القادمة التي ترى فيها طائرة تحلق عبر السماء الزرقاء الصافية فوق رأسك أو تشغّل مفتاح ضوء في منزلك... خذ لحظة لتقدّر وتحترم كل تلك المكابس التي تعمل بصمت خلف الكواليس لتحقيق ذلك.